نشرت صحيفة السفير تحقيقاً عن السياحة البيئية على نهر العاصي، والآثار السلبية للأوضاع الأمنية في الهرمل على تلك السياحة. فقد أشار التحقيق إلى رياضتي "الكانوي كاياك"، و"الرافت"، التين دخلتا إلى العاصي لتشكلا منعطفا هاما في الحياة الاقتصادية للمنطقة، ولتؤسس لمرحلة جديدة في تطوير السياحة البيئية. ويعد نهر العاصي من أفضل الأنهر اللبنانية لممارسة لمثل هذا النوع من الرياضة العالمية، لذلك انطلقت فكرة إقامة عدة نواد على ضفاف النهر لممارسة هواية الرياضة النهرية وتعليمها للذين يرغبون على يد افضل الاختصاصيين. وقد شهد العام 1995 إنشاء أول ناد بإشراف بطل لبنان محمد علي العميري، ثم كرت سبحة النوادي ليبلغ مجموعها اليوم نحو سبعة نوادي، تستقبل سنويا ما لا يقل عن عشرة آلاف سائح من مختلف الجنسيات.
إلا أن العام الحالي، ونظرا للوضع الأمني الخطير التي شهدته منطقة الهرمل، منذ بداية الموسم في حزيران الفائت، كان الأسوأ على الإطلاق بالنسبة لأصحاب النوادي والمطاعم، حيث أثر استهداف المنطقة بعشرات الصواريخ اذ تراجعت حركة الوافدين 90 في المئة. ويقول ربيع صعب، صاحب أحد النوادي المنتشرة على ضفاف العاصي، لصحيفة "السفير" أن الوضع الأمني المتدهور ضرب الموسم مما سبب عجزا ماليا من الصعب تجاوزه. واضاف صعب قائلاً أن النادي كان يستقبل أسبوعاً نحو 50 رياضياً، يمارسون الرافت والكاياك لمدة يومين بكلفة 15 دولارات للساعة الواحدة عن كل شخص، اي ما يعادل دخل يساوي ألف دولار يوميا. أما اليوم، فلا يستقبل سوى بعض الراغبين وهم نحو خمسة أو ستة اشخاص خلال عطلات نهاية الأسبوع فقط. وفي الختام طالب صعب وزارة الشباب والرياضة بإنشاء مركزاً للتدريب عالميا على رياضة «الرافت» والكانوي كاياك» على العاصي، معتبراً أن هذا المورد الاقتصادي المحلي المهم يحتاج إلى الكثير من الجهد العملي والرعاية الرسمية. (السفير 10 ايلول 2013)