نشرت صحيفة "النهار" تحقيقاً عن مركز "عليّة ابن الإنسان"، الذي أسسه المرشد العام للسجون في لبنان سابقاً، الأب مروان غانم، في العام 2005، لعلاج مدمني المخدرات وتأهيلهم، والذي يخصص، منذ العام الماضي، قسماً للشابات المدمنات حيث استقبل نحو 13 شابة حتى الان، ثلاثة منهن أنهين العلاج وانطلقن إلى الحياة مجدداً.
يعد مركز "عليّة ابن الإنسان"، المركز المتخصص الثاني الذي يولي اهتمامه بالشابات المدمنات لينلْن التأهيل اللازم والرعاية إسوة بالمدمنين الشبان، وذلك بعد جمعيّة "ام النور". تتنوع خدمات التأهيل التي يوفرها المركز، بين التنشئة الروحية، العلاج النفسي، مثل الجلسات الفردية والجماعية، حلقات المتابعة الأسرية، لقاءات فردية مع المساعِدة الاجتماعية، دراسة للحالات الفردية، تواكبها زيارات منزلية، تشكيل جماعات اجتماعية وتنظيم محاضرات توعية. كما تتضمن نشاطات المركز، تنشئة ثقافية تتوزع بين مطالعة الكتب الأدبية والروحية ودروس في المعلوماتية، إلى جانب دروس في العربية، الفرنسية، الإنكليزية، المسرح والموسيقى. أما مدة التأهيل والمعالجة في "علية ابن الإنسان"، فتمتد لسنة كاملة على الأقل، ينتقل بعدها المدمن/ة من العلاج الصحي، إلى تلقي العلاج النفسي والإرشاد الروحي والمساعدة الاجتماعية. والجدير ذكره أن الخدمات اليومية للشبان والشابات يؤمنها المركز بفضل مصادر الدعم الخارجي، تضاف اليها التبرعات والهبات، وتمويل ذاتي خلال إقامة الحفلات والنشاطات المتنوعة. (النهار 23 تشرين الأول 2013)