كرمت قناة "الميادين" المجاهدة الجزائرية، جميلة بوحيرد، في احتفال اقامته مساء يوم اول من امس في الاونيسكو، تحت عنوان "جدارة الحياة"، في حضور حشد ضخم من الوزراء والنواب، ومن الفعاليات والشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية وكتاب وصحافيين وشعراء وادباء من لبنان والعالم العربي اللذين واللواتي أبدعوا/ن في خطاباتهم/هن بتكريمها.
جميلة بوحيرد هي المجاهدة الجزائرية التي تعدّ من أكبر المناضلات اللواتي ساهمن بشكل مباشر في الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسي للجزائر، وذلك في منتصف القرن الماضي. فقد انضمت جميلة إلى جبهة التحرير الوطني للنضال ضد الاحتلال الفرنسي في العام نفسه الذي اندلعت فيه الثورة الجزائرية (1954)، ثم التحقت بصفوف الفدائيين وكانت أول المتطوعات لزرع القنابل في مواجهة الاستعمار الفرنسي. ونظراً لبطولاتها أصبحت المطاردة رقم 1 من قبل السلطات الفرنسية، فتم القبض عليها عام 1957 بعد اصابتها بالرصاص، وحكم عليها بالاعدام، ولكن بسبب ضغط الملايين من الناس ولجنة حقوق الانسان، تم ترحيلها الى فرنسا عام 1960، وفي العام 1962 اطلق سراحها بعد اعلان استقلال الجزائر لتتولى بعدها رئاسة اتحاد المرأة الجزائري. وفي السياق نفسه، كرمت اللجان النسائية في "حزب الله" ايضاً، جميلة بوحيرد، في مناسبة اقيمت في مليتا، لدى زيارتها لـ"معلم مليتا السياحي الجهادي" يوم أمس، قدمت خلالها اللجان النسائية لجميلة درعاً خاصاً، عربون وفاء وتقدير لها، بصفتها رمزاً للثورة الجزائرية. (السفير، النهار 5 كانون الأول 2013)