نشرت صحيفة النهار مقابلة أجرتها مع رئيسة "الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية – لا فساد"، ندى عبد الساتر، التي أشارت إلى نتائج دراسة وإستطلاع أجرتهما الجمعية حول آراء عينات من الشركات حول الفساد في القطاع العام، ومكامن الفساد فيه، حيث أظهر الاستطلاع أن الموظفين العامين والنواب والاحزاب السياسية هم في طليعة لائحة الفساد، ومن ثم تأتي وسائل الاعلام، فالقطاع الطبي، ثم القوى الامنية. أما القطاعين الأقل فساداً، بحسب النتائج التي استندت اليها عبد الساتر، فهما المجتمع المدني (!!) ومن ثم مؤسسة الجيش اللبناني.
وقد أشارت عبد الساتر خلال المقابلة إلى الخط الساخن "01386886"، الذي يسهّل على المواطن/ة عملية التبليغ إذا وقع/ت ضحية عملية فساد أو كان شاهداً/ة على واحدة، في وقت أطلقت الجمعية ايضاً مؤخراً فروعا للمركز الوطني لحماية ضحايا الفساد وشهوده، مضيفةً أن الجمعية تعمل على عدة محاور منها: التواصل مع نقابة المحامين في بيروت وطرابلس لجعل الدعاوى من دون مقابل، تقديم مشروعي قانون يتعلقان بالحق بالوصول الى المعلومات وحماية كاشفي الفساد، مشروع يتعلق بتدريب نحو 240 صحافياً على الصحافة الاستقصائية، هذا إلى جانب مشروع اخر يرمي الى تعزيز مشاركة الشبيبة في العمل البلدي عبر التدريب على الشفافية واعداد الموازنات البلدية.
وتجدر الإشارة إلى أن "الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية – لا فساد" فرع لبناني للمنظمة العالمية للشفافية، تُصدر سنوياً مؤشرات عدة، ومنها مؤشر مدركات الفساد ومقياس الفساد، إضافةً إلى نشرها لتقارير ولدراسات تعنى بقياس نسبة الفساد في القطاع الخاص والمنظمات العسكرية الحكومية. (النهار 10 كانون الثاني 2014)