نشرت صحيفة الأخبار مقالاً حول الأفلام المشاركة في مهرجان بيروت الدولي للسينما بدورته الحالية، والتي يعكس بعضها النظرة المجتمعية العربية لمفهومي الذكورة والأنوثة، إلى جانب تشريح بنية المجتمعات العربية التي تتشارك بمشاكلها. وقد ركّز المقال على ثلاثة أفلام، أولها بعنوان "الدليل"، يسلط الضوء على معاناة رجل يرفض الإعتراف بعقمه، وإن كان ذلك سيخلصه من مشكلته، لإعتباره أن إعترافه بعقمه سيجرّده من رجولته في نظر المجتمع الجزائري الذكوري، فيما يروي الفيلم الثاني، "شلّاط تونس، قصة "الشلاط"؛ الرجل المجهول الذي كان يتجول على دراجته النارية سنة 2003 في تونس ويضرب أرداف النساء بشفرة أو سكين، وما زال شبحه يثير الرعب في النساء التونسيات حتى الآن. وقد أبرزت المخرجة، من خلال الكاستينغ الذي أجرته، رغبة العدد الكبير من الشباب، الذين إدعين جميعاً أنّهم الشلاط، بالفوز بتلك "البطولة"(!) الوهمية. أما الفيلم الثالث، والذي يحمل عنوان "أكثر من ساعتين"، فيروي معاناة فتاة، في المجتمع الإيراني، تواجه خطر الموت نزفاً إذ يمنع القانون معالجتها دون حضور أهلها إلى المستشفى، فيما تواجه حكم إعدام من نوع آخر إذا ما اكتشف الأطباء فقدانها عذريتها.
وتجدر الإشارة إلى أن مهرجان بيروت الدولي للسينما قد إنطلق بدورته الرابعة عشر يوم الثلاثاء الماضي، على أن يستمر حتى التاسع من تشرين الأول الحالي. (الأخبار 1 تشرين الأول 2014)